فلسطين 27-2-2021 لافت ما صرح به موسى أبو مرزوق خلال مقابلة مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة ضمن برنامج أجرأ الكلام على قناة القاهرة و الناس حيث أكد فيها انه كان مسؤول تنظيم الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة ، في الوقت الذي صرح إسماعيل هنية وعدة مسئولين مؤخرا وتحديدا بعد سقوط حكم الإخوان في مصر أن حماس (لا تربطها أية علاقة بتنظيم الإخوان )
وعن سبب عدم تسليمه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل عندما تم اعتقاله عام 1995 قال أبو مرزوق فيما بدى لمقدم البرنامج (طوني خليفة) انه عملية دفاع عن نتنياهو : سبب عدم تسليمي لإسرائيل هو تغير نظام الحكم في إسرائيل وقدوم نتنياهو ، و أضاف: “نتنياهو طبيعته مهياش زي طبيعة رابين ،يختلف عن رابين وهو ليس رجل لا يخوض حروب “.
وكان موسى أبو مرزوق اعتقل في الولايات المتحدة عام 1995 و طالب الاحتلال الإسرائيلي بتسلمه من الولايات المتحدة ، وفي كانون ثاني 1997 أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية قرارا بتسليمه إلى الاحتلال ، المفاجأة كانت أن رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الحين (نتنياهو) رفض استلامه من أمريكا . مما ادى لاحقا الى وصول ابو مرزوق الى دمشق واستمرار نشاطه في قيادة حركة حماس .
وكان موسى أبو مرزوق أسس في العام 1981 في ولاية إلينوي تنظيم “الجماعة الإسلامية” الأم التي أنجبت حماس، وذلك في إطار “الاتحاد الإسلامي الفلسطيني في شمال أمريكا (IAP)”. ولاحقا وسع أبو مرزوق نشاط تنظيمه إلى ولايات أخرى مثل إنديانا وأريزونا وكاليفورنيا. طابع كان “تنظيمًا شعبيًا غير ربحي.
البعض قال ان موسى أبو مرزوق هو الرجل الذي أسس حماس عمليًا، ليس في غزة؛ وإنما تحت أعين الحكومة الأمريكية. وان أبو مرزوق بهلوان مالي، وحسب تقارير المخابرات الأمريكية – كان الرجل ؛ فهو من عين “القادة العسكريين” في التنظيم من وراء البحار .
سؤال مثير وهو لماذا اكتفت الحكومة الأمريكية بالاعتقال القصير لموسى أبو مرزوق ولم تصر على أن يرسل إلى السجن لمدة طويلة؟ ولماذا رفض نتنياهو استلامه؟ التخمينات كثيرة، ومنها ما قيل عن تعاون محتمل لابو مرزوق مع المخابرات الأمريكية.
تاريخيا كان سجل تسليم المعتقلين الفلسطينيين من الولايات المتحدة إلى دولة الاحتلال بدأ عندما تم تسليم أول معتقل عربي فلسطيني من الولايات المتحدة لإسرائيل عام 1981 هو القيادي في حركة فتح الشهيد زياد أبو عين الذي اعتقل في الولايات المتحدة عام 1979 بعد مطاردة ساخنة من قبل الموساد والمخابرات الأمريكية ، و سلم لإسرائيل بالرغم من صدور سبعة قرارات لصالحه من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه، لكنها آثرت تسليمه إلى إسرائيل. حيث قضى أبو عين في السجون الأميركية والإسرائيلية 13 عاما، و استشهد زياد أبو عين يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2014 نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال تظاهرة كان يشارك فيها في بلدة ترمسعيا برام الله حيث كان يشغل موقع وزير الجدار و الفلسطيني
صورة ارشيفية : الشهيد الوزير زياد ابو عين في محكمة الاحتلال
فيديو :
